ذَهَبَتْ مَانْدِي وَجَدُّهَا فِي نُزْهَةٍ. لَكِنَّ الأَمْرَ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَدِ اسْتَكْشَفَا مَعًا الغَابَةَ، وَتَعَلَّمَا أَنْ يَكُونَا فِي سَلَامٍ مَعَ الطَّبِيعَةِ، وَتَحَدَّثَا بِقَلْبَيْهِمَا عَنِ الأَشْيَاءِ المُهِمَّةِ. لَقَدْ كَانَتْ عِلَاقَةٌ خَاصَّةٌ بَيْنَهُمَا، وَعَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذَا الكِتَابَ الرَّائِعَ المُصَوَّرَ المَجَّانِيَّ لِلأَطْفَالِ لِتَعِيشَهَا. رِحْلَةً سَعِيدَةً!!!

ماندي كانتْ مَحْظوظَةً إذْ إنَّها وَوَالِدَتَها كَانَتَا تَعِيشَانِ مَعَ جَدَّيْهَا، وَلَمْ تَكُنْ تُفَضِّلُ شَيْئًا أَكْثَرَ مِنْ قَضَاءِ الوَقْتِ مَعَ جَدِّهَا. كَانَ دَائِمًا يَصْنَعُ شَيْئًا مَا، وَكَانَتْ تَسْتَمْتِعُ بِمُشَاهَدَتِهِ، وَتَعَلُّمِ مَا يَفْعَلُهُ، وَأَحْيَانًا حَتَّى تُسَاعِدُهُ فِي إِتْمَامِ مَا يَقُومُ بِهِ.

قالت ماندي: "جدي، ماذا تَبْنِي في وَرْشَتِكَ اليوم؟" ثم ضَحِكَتْ وهي تقول: "يبدو وكأنك تلعبُ بعَصَوَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ!" فقالَ الجَدُّ: "حسنًا يا ماندي، سَوْفَ أَصْنَعُ عَصَوَيْنِ لِلمَشْيِ بِمُسَاعَدَتِكِ، وَاحِدَةً لَكِ وَالأُخْرَى لِي. ثُمَّ لَدَيَّ مُفَاجَأَةٌ!" صَرَخَتْ ماندي بِحَمَاسٍ: "رَائِع! مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ؟" وبَعْدَ بَعْضِ الوَقْتِ، وَبِمُسَاعَدَةِ جَدِّهَا، أَكْمَلَتْ ماندي العَصَوَيْنِ. كَانَتَا مِنْ أَجْمَلِ عِصِيِّ المَشْيِ الَّتِي رَأَتْهَا فِي حَيَاتِهَا.

بَعْدَ إِزَالَةِ اللِّحَاءِ، تَمَّ صَقْلُهُمَا حَتَّى أَصْبَحَا نَاعِمَيْنِ، وَنُحِتَ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا وَجْهٌ مُضْحِكٌ. قالت ماندي: "إِنَّهُمَا جَمِيلَتَانِ جِدًّا، وَلَكِنْ مَاذَا سَنَفْعَلُ بِهِمَا؟" فَرَدَّ الجَدُّ: "آه، هَذِهِ هِيَ المُفَاجَأَةُ، يَا حَفِيدَتِي. صَبَاحَ الغَدِ سَنَذْهَبُ فِي نُزْهَةٍ سَيْرًا عَلَى الأَقْدَامِ فِي الغَابَةِ، وَهَاتَانِ العَصَوَانِ سَتُسَاعِدَانِنَا فِي جَعْلِ الرِّحْلَةِ أَسْهَلَ." ثُمَّ أَضَافَ: "حَانَ الوَقْتُ لِتَنْظِيفِ المَكَانِ وَالذَّهَابِ لِلنَّوْمِ حَتَّى نَكُونَ مُرْتَاحِينَ جَيِّدًا لِلرِّحْلَةِ."

في صَبَاحِ اليَوْمِ التَّالِي، لَمْ تَحْتَجْ ماندي إِلَى مُنَبِّهٍ لِيُوقِظَهَا. فَقَدِ اسْتَيْقَظَتْ وَحْدَهَا، وَارْتَدَتْ مَلَابِسَهَا، وَكَانَتْ مُسْتَعِدَّةً لِلذِّهَابِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَبِدَايَةِ اليَوْمِ. ذَهَبَتْ إِلَى المَطْبَخِ وَرَأَتْ جَدَّهَا مَشْغُولًا بِتَجْهِيزِ السَّنْدُوِيشَاتِ وَالمَاءِ وَالوَجَبَاتِ الخَفِيفَةِ وَبَعْضِ الأَغْرَاضِ الأُخْرَى فِي حَقَائِبِ الظَّهْرِ. فَقَالَتْ ماندي: "يَبْدُو أَنَّنَا سَنَتَمَشَّى لِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ!"

فَقَالَ الجَدُّ: "إِنَّهَا سَتَكُونُ نُزْهَةً طِوَالَ اليَوْمِ." ثُمَّ أَضَافَ: "أَظُنُّ أَنَّنَا قَدْ جَهَّزْنَا كُلَّ شَيْءٍ، فَاحْمِلِي عَصَاكِ لِلْمَشْيِ، وَلْنَنْطَلِقْ!" سَأَلَتْ ماندي: "وَمَاذَا عَنْ وَجْبَةِ الفُطُورِ؟" فَابْتَسَمَ الجَدُّ وَقَالَ: "أَوَّهْ! هَلْ نَسِيتُ أَنْ أُخْبِرَكِ بِأَنَّنَا سَنَتَوَقَّفُ لِتَنَاوُلِ الفُطُورِ فِي مَطْعَمٍ؟" وَبِذَلِكَ، بَدَأَتْ رِحْلَتُهُمَا.

بَعْدَ وَجْبَةِ فُطُورٍ شَهِيَّةٍ وَرِحْلَةِ قِيَادَةٍ طَوِيلَةٍ، وَصَلُوا إِلَى سَفْحِ الجَبَلِ وَبِدَايَةِ المَسَارِ. قالت ماندي: "إِنَّهُ مَنْظَرٌ خَلَّابٌ! إِلَى أَيْنَ سَنَذْهَبُ؟" فَأَجَابَ الجَدُّ: "إِلَى قِمَّةِ الجَبَلِ، حَيْثُ سَنَتَنَاوَلُ الغَدَاءَ، وَنَسْتَرِيحُ، وَرُبَّمَا نَسْبَحُ قَلِيلًا، ثُمَّ نَعُودُ نَازِلِينَ." صَرَخَتْ ماندي بِحَمَاسٍ: "نَسْبَحُ! هَلْ يُوجَدُ بُحَيْرَةٌ فِي أَعْلَى الجَبَلِ؟" فَأَجَابَ الجَدُّ: "نَعَمْ."

قال الجَدُّ: "هُنَاكَ بُرْكَةٌ مُحَاطَةٌ بِصُخُورٍ كَبِيرَةٍ مُسَطَّحَةٍ. تَكَوَّنَتْ خِلَالَ العَصْرِ الجَلِيدِيِّ الأَخِيرِ، وَتُمْلَأُ بِمِيَاهٍ صَافِيَةٍ وَبَارِدَةٍ." قالت ماندي بِانْبِهَارٍ: "وَاو!" فَلَمْ تَجِدْ كَلِمَاتٍ أُخْرَى تُعَبِّرُ بِهَا عَنْ دَهْشَتِهَا. وَأَثْنَاءَ صُعُودِهِمْ إِلَى قِمَّةِ الجَبَلِ، طَرَحَتْ ماندي كَثِيرًا وَكَثِيرًا مِنَ الأَسْئِلَةِ: "مَا هَذَا النَّوْعُ مِنَ الأَشْجَارِ؟" "كَمِ ارْتِفَاعُنَا عَنِ الأَرْضِ؟" "هَلْ يَعِيشُ الدِّبَبَةُ فِي هَذِهِ المَنَاطِقِ؟" "هَلْ يَتَوَاجَدُ أُنَاسٌ آخَرُونَ هُنَا؟" "مَاذَا سَنَفْعَلُ إِذَا ضَلَلْنَا الطَّرِيقَ؟" "هَلْ يُوجَدُ ثَعَابِينُ؟" وَبِالطَّبْعِ، السُّؤَالُ الأَكْثَرُ تَكْرَارًا: "هَلْ وَصَلْنَا بَعْدُ؟"

أَجَابَ جَدُّهَا عَنْ جَمِيعِ أَسْئِلَتِهَا بِأَفْضَلِ مَا يَسْتَطِيعُ، وَشَرَحَ لَهَا أَنَّهُمَا فِي مِنْطَقَةٍ طَبِيعِيَّةٍ جِدًّا، حَيْثُ لَا يَتَوَاجَدُ الكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ، وَتَعِيشُ مَخْلُوقَاتٌ بَرِّيَّةٌ مُخْتَلِفَةٌ، حَتَّى الدِّبَبَةُ. سَاعَدَهَا عَلَى فَهْمِ جَمَالِ الطَّبِيعَةِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَاحْتِرَامِهَا، وَخُصُوصًا الحَيَوَانَاتِ. كَمَا عَلَّمَهَا كَيْفِيَّةَ اسْتِخْدَامِ البُوصَلَةِ وَالأَشْيَاءَ الَّتِي تُسَاعِدُهُمَا عَلَى تَجَنُّبِ المَخَاطِرِ أَثْنَاءَ المُشَيِّ.

قَالَ جَدُّهَا بِصَوْتٍ هَادِئٍ: "عِندَمَا تَخْطُو عَلَى جَذْعِ شَجَرَةٍ، ضَعْ عَصَاكِ عَلَى الجَانِبِ الآخَرِ لِيَعْلَمَ أَيُّ حَيَوَانٍ، مِثْلَ الثَّعْبَانِ، أَنَّكِ هُنَا. قُمِي بِالتَّصْفِيرِ أَوِ إِصْدَارِ بَعْضِ الأَصْوَاتِ لِيَعْلَمَتِ الحَيَوَانَاتُ الأَكْبَرُ أَنَّكِ فِي مِنْطَقَتِهِمْ." ثُمَّ أَضَافَ بِصَوْتٍ رَحِيمٍ: "ماندي، هُنَاكَ بَعْضُ الأُمُورِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَتَذَكَّرِيهَا عِندَمَا تَكُونِينَ فِي رِحْلَةِ سَيْرٍ أَوْ فِي أَيِّ مَكَانٍ. الأَرْضُ هِيَ أُمِّنَا فَاحْتَرِمِيها وَاعَتِنِي عَلَيْهَا. كُلُّ حَيَاةٍ مُقَدَّسَةٌ؛ فَاعَامِلِي جَمِيعَ الكَائِنَاتِ بِاحْتِرَامٍ. خُذِي مِنْ الأَرْضِ مَا تَحْتَاجِينَ إِلَيْهِ وَفَقَطْ. استَمْتِعِي بِرِحْلَتِكِ وَلَكِنْ لا تَتْرُكِي أَيَّ آثَارٍ."

بَعْدَ أَنْ سَارُوا قَلِيلًا أَبْعَدَ، فَتَحَتِ الغَابَةُ وَرَأَتْ ماندي البُرْكَةَ المُحَاطَةَ بِصُخُورٍ كَبِيرَةٍ مُسَطَّحَةٍ. قَدْ وَصَلُوا، وَشَعَرَتْ كَأَنَّهَا فِي عَالمٍ آخَرَ. اخْتَارَتْ ماندي صَخْرَةً كَبِيرَةً تَمُدُّ إِلَى الوَاقِعِ فِي المَاءِ لِيَسْتَرِيحُوا عَلَيْهَا. كَانَتْ دَافِئَةً بِفَضْلِ شُعَاعِ الشَّمْسِ، وَكَانَتْ أَمَانَةً مِثَالِيَّةً لِتَنَاوُلِ الغَدَاءِ.

وَبَيْنَمَا كَانَ جَدُّهَا يَفَكُّ الطَّعَامَ، انْحَنَتْ وَحَرَّكَتْ أَصَابِعَهَا فِي المَاءِ البَارِدِ. فِي اللَّحْظَةِ نَفْسِهَا، اقْتَرَبَتْ بَعْضُ الأسْمَاكِ الصَّغِيرَةِ وَانْتَقَصَتْ مِنْ أَصَابِعِهَا. فَصَحِبَتْ صَرْخَةٌ فِي دَهْشَةٍ، ثُمَّ فَجْأَةً تَفَجَّأَتْ وَعَلِمَتْ أَنَّ الأسْمَاكَ كَانَتْ فَقَطْ فَضُولِيَّةً، فَأَعَادَتْ يَدَهَا إِلَى المَاءِ وَشَاهَدَتِ الأسْمَاكَ تَسْتَبِدُّ حَوْلَ أَصَابِعِهَا. ضَحِكَتْ وَلَعِبَتْ مَعَ الأسْمَاكِ حَتَّى سَمِعَتْ جَدَّهَا يَقُولُ: "حَانَ وَقْتُ الغَدَاءِ."

بَعْدَ الغَدَاءِ وَفَتْرَةِ الرَّاحَةِ، تَنَاوَلُوا السِّبَاحَةَ. كَانَ المَاءُ عَمِيقًا وَمَانْدِي لَمْ تَسْتَطِعْ بَلْغَ قَعْرِهِ حَتَّى وَإِنْ جَاهَدَتْ. كَانَتْ تَضْحَكُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَقَرَّبَتْ فِيهَا سَمَكَةٌ فَضُولِيَّةٌ مِنْ جَسَدِهَا وَشَاهَدَتْ غَزَالَةً تَأْتِي لِتَشْرَبَ. كَانَ يَوْمًا رَائِعًا وَشَعَرَتْ بِالْحُزْنِ عِندَمَا سَمِعَتْ جَدَّهَا يَقُولُ: "ماندي، حَانَ وَقْتُ تَجْفِيفِ جَسَدِكِ وَبَدْءُ صُعُودِ الجَبَلِ إِلَى السَّيَّارَةِ." بَعْدَ أَنْ تَأَكَّدُوا أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ فِي مَكَانِهِ عِنْدَمَا وَصَلُوا، بَدَأُوا صُعُودَهُمْ إِلَى جَانِبِ الجَبَلِ.

بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، سَأَلَتْ مَانْدِي: "جَدِّي، هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَخْدِمَ دَرَبًا مُخْتَلِفًا لِالنُّزُولِ مِنَ الجَبَلِ؟" فَأَجَابَ: "لَا أَرَى سَبَبًا لِرَفْضِ ذَٰلِكَ." بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، بَدَأَتِ الدَّرْبُ تَذُوبُ فِي النَّبَاتَاتِ المُحِيطَةِ ثُمَّ فَارَقَتِ الطَّرِيقَ. فَقَالَتْ مَانْدِي: "أَنَا خَائِفَةٌ، أَظُنُّ أَنَّنَا ضَائِعُونَ." فَأَجَابَ جَدُّهَا: "لَا، لَا نَحْنُ لَا نَفْقِدُ الطَّرِيقَ، لَكِنَّنَا لَسْنَا عَلَى دَرْبٍ، لِذَا سَنَتَابِعُ السَّيْرَ فِي جَانِبِ الجَبَلِ فِي اتِّجَاهِ السَّيَّارَةِ. فَقَطِ استَمْتِعِي بِالْمَنَاظِرِ وَبِالْوَقْتِ الَّذِي نَقْضِيهِ مَعًا فِي رِحْلَتِنا الأُوْلَى فِي السَّيْرِ."

وَبَيْنَمَا استَمَرَّا فِي النُّزُولِ، قَالَتْ مَانْدِي: "جَدِّي، لَدَيَّ مَشْكَلَةٌ فِي المَدْرَسَةِ وَلَا أَعْرِفُ مَنْ أَتَحَدَّثُ مَعَهُ." فَأَجَابَ: "تَحَدَّثِي مَعِي." فَأَجَابَتْ مَانْدِي: "أُحِبُّ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ لَكِنَّكَ جَدِّي وَقَدْ تَغْضَبُ لِأَنَّكَ عَائِلَتِي وَلَيْسَ صَدِيقًا." الْآنَ كَانَ جَدُّ مَانْدِي يَحْتَاجُ لِبَعْضِ التَّفْكِيرِ الجَادِّ. فَعَلَى كُلِّ حَالٍ، كَانَتْ مَحْقَّةً فِي مَا قَالَتْهُ فَكُونُهَا جَدَّتُهَا قَدْ يَغْضَبُ أَوْ تَتَأَثَّرُ مَشَاعِرُهُ، لَكِنَّهَا كَانَتْ تَحْتَاجُ إِلَى شَخْصٍ كَبِيرٍ لِيَكُونَ صَدِيقًا لَهَا. "مَانْدِي"، قَالَ فِي نَغْمَةٍ جَادَّةٍ.

قَالَ: "إِذَا وَعَدْتُكَ أَنْ يَبْقَى كُلُّ مَا نَتَحَدَّثُ عَنْهُ بَيْنَنَا، وَأَنْنِي لَنْ أَغْضَبَ وَلَا أَتَحَدَّثُ إِلَيْكِ كَجَدِّكِ، بَلْ كَصَدِيقٍ قَدِيمٍ؛ هَلْ سَتَتَحَدَّثِينَ مَعِي؟" فَسَأَلَتْ: "هَلْ هَذَا وَعْدٌ؟" فَأَجَابَ: "نَعَمْ"، قَالَهَا بِرَقَّةٍ. "وَأَنْتِ تَعْلَمِينَ أَنَّنِي لَمْ أَكْسِرْ وَعْدًا لَكِ مِنْ قَبْلُ." فَحَضَنَتْهُ حَضْنَةً كَبِيرَةً، وَبَدَأَتْ فِي التَّحَدُّثِ. سَرْعَانَ مَا وَصَلُوا إِلَى قَاعِدَةِ الجَبَلِ وَبَدَأُوا فِي تَحْمِيلِ الأَمْتِعَةِ فِي السَّيَّارَةِ.

قَبْلَ أَنْ يَغَادِرُوا، فَكَّرَ جَدُّهَا لَحْظَةً وَقَالَ: "يَا ابْنَتِي، فِي كُلِّ مَرَّةٍ تَحْتَاجِينَ فِيهَا إِلَى صَدِيقٍ، وَلَيْسَ جَدِّكِ، خُذِي عَصَاكِ وَاطْلُبِي أَنْ نَذْهَبَ فِي رِحْلَةٍ فِي الجَبَلِ. سَيَكُونُ هَذَا هُوَ رَمْزُنَا السِّرِّيُّ." قَالَتْ مَانْدِي: "هَذَا أَحْلَى يَوْمٍ مَرَّ عَلَيَّ عُمُرِي، كُنتُ مَعَ جَدِّي، صَدِيقِي الجَدِيدِ، وَلَدَيَّ عَصَا تَتَحَدَّثُ."



Comments